لمّا كان ليوم الجمعة مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي الحنيف؛ انبرى جمع من الفقهاء والعلماء للتصنيف حول هذا اليوم وأحكامه وسننه. وممن ألّف في هذا الموضوع علّامة الحنفية في زمانه ومِصره، الإمام علي بن محمد الخزرجي، الملقب بابن غانم المقدسي (1004هـ)، فكتب هذه الرسالة العلمية الرصينة وسمّاها (نور الشمعة في بيان ظهر الجمعة). هذا التحقيق لهذا المصنَّف البديع؛ الصغير في حجمه، الكبير في قيمته؛ عبارة عن رحلة ماتعة حول فضل الصلاة عموماً وصلاة الجمعة خصوصًا، مسلطًا الضوء على يوم الجمعة وما يتعلق به وبصلاته من سنن وأحكام، مع التركيز على المسألة التي هي
لمّا كان ليوم الجمعة مكانة عظيمة في ديننا الإسلامي الحنيف؛ انبرى جمع من الفقهاء والعلماء للتصنيف حول هذا اليوم وأحكامه وسننه. وممن ألّف في هذا الموضوع علّامة الحنفية في زمانه ومِصره، الإمام علي بن محمد الخزرجي، الملقب بابن غانم المقدسي (1004هـ)، فكتب هذه الرسالة العلمية الرصينة وسمّاها (نور الشمعة في بيان ظهر الجمعة). هذا التحقيق لهذا المصنَّف البديع؛ الصغير في حجمه، الكبير في قيمته؛ عبارة عن رحلة ماتعة حول فضل الصلاة عموماً وصلاة الجمعة خصوصًا، مسلطًا الضوء على يوم الجمعة وما يتعلق به وبصلاته من سنن وأحكام، مع التركيز على المسألة التي هي سبب تأليف هذه التحفة الرائعة؛ وهي (حكم صلاة أربع ركعات بعد الجمعة بنية آخر ظهر أدركه المصلي ولم يصلّه)، وهي مسألة مشهورة في مذهب السادة الحنفية تناولها المصنّف بحياد وإنصاف، جامعاً أدلة المستدلين واعتراضات المعترضين خالصًا إلى النتائج التي تفيد كل متطلّع لما يُريح نفسه وفؤاده حول هذه المسألة الهامة. أسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه.