إن الدار الظاهرية تشرف بتقديم هذا السفر المبارك في علوم البلاغة، يحدوها إلى ذلك عوامل عدّة: أولها: المكانة العلمية للكتاب الأصل وللشارح الأول؛ أما الكتاب فهو شرحٌ لكتاب تلخيص المفتاح للخطيب القزويني، وقد ألمح له الشيخ المحقق في مقدمته التي تلي قائلا: «وقد وقفت بعد الخطيب القزويني جهود العلماء، وثبت العلم في المكان الذي تركه الخطيب بعده»، وأما الشارح فهو العلامة سعد الدين التفتازاني، أحد القامات التي أثرَت فأثّرت في تاريخ علوم البلاغة، وأما ثانيها: فالمكانة السامقة للشيخ المحقق المفيد المجيد محمد محيي الدين عبدالحميد رحمه الله تعالى، يعرِف هذه القامة كل من له اهتمام واطلاع على
إن الدار الظاهرية تشرف بتقديم هذا السفر المبارك في علوم البلاغة، يحدوها إلى ذلك عوامل عدّة: أولها: المكانة العلمية للكتاب الأصل وللشارح الأول؛ أما الكتاب فهو شرحٌ لكتاب تلخيص المفتاح للخطيب القزويني، وقد ألمح له الشيخ المحقق في مقدمته التي تلي قائلا: «وقد وقفت بعد الخطيب القزويني جهود العلماء، وثبت العلم في المكان الذي تركه الخطيب بعده»، وأما الشارح فهو العلامة سعد الدين التفتازاني، أحد القامات التي أثرَت فأثّرت في تاريخ علوم البلاغة، وأما ثانيها: فالمكانة السامقة للشيخ المحقق المفيد المجيد محمد محيي الدين عبدالحميد رحمه الله تعالى، يعرِف هذه القامة كل من له اهتمام واطلاع على كتب السلف الأولين في علوم اللغة العربية، وأما ثالثها: فالمنهجية العلمية التي سار عليها الشيخ المحقق في إخراج هذا الكتاب، لقد استطاع الشيخ المبارك أن يحوّل الكتاب الأصل إلى كتاب تعليمي تطبيقي لطلاب اللغة العربية في المرحلة الجامعية في الأزهر الشريف، ورابعة تلي، هي ما نتج عن تغير المناهج الدراسية في الأزهر الشريف، إذ نفدت نسخ الكتاب من الأسواق، ولم يطبع طبعة تليق به منذ أول طبعة، تلك التي كانت عام 1356للهجرة كما هو مثبت في مقدمة الشيخ المحقق، ما يعني مرور ما يزيد عن ثمانين عاما عليها، وهي عقود كفيلة بقلة معرفة هذا الجيل بهذا السفر العظيم. يضاف لذلك ما حوته الطبعة الأصلية للكتاب من أخطاء في الطباعة زادت فأزعجت قارئيه.