تتألف رواية ساق الفرس من أربعة أقسام وخاتمة، وتجري أحداثها بين البصرة ولندن، حول فتاة تحاول حماية شقيقتها الصغرى من القتل، وفق العرف القبلي القاضي بتصفية المغتصبة جسدياً، طمساً للعار، في حال لم يُعثر على الجاني/ المغتصب. حيث تقرر " سليمة " الهرب بشقيقتها الصغرى " عبير " بعد إجهاض جنينها، وتنطلق معها من مستشفى البصرة الجمهوري، في رحلة شاقة، متعبة، ومحفوفة بالمخاطر، وبمساعدة طبيبة وزوجها. تعيش الشقيقتان، لفترة من الزمن، في منزل عائلة مسيحية مكونة من الأم وابنتها، التي اتضح بمرور الوقت أنها تعمل في القاعدة البريطانية، فتقرر الشقيقة الكبرى " سليمة " العمل معها متخفية، في مسعى منها لجمع المال والفرار إلى خارج العراق. لكن " سليمة " يتم اختطافها بعد أشهر من قبل مجهولين، وتُحاكم كعميلة للاحتلال، ويتم اغتصابها بقسوة، لكنها تنجو في النهاية، عندما يتم انتشالها من مقبرة الانكليز، حيث أُلقيت هناك، من قبل دورية للقوات البريطانية، التي تعمل على تسهيل إجراءات هجرتها مع شقيقتها إلى بريطانيا، ويتم ذلك بالفعل، وتنتقل الاثنتان إلى لندن، وتعيشان فيها عشرة أعوام، تتزوج خلالها " سليمة " من الضابط البريطاني الذي أنقذها في البصرة، ويحفل هذا القسم من الرواية بالكثير من الأحداث المتعلقة بعلاقة الشقيتان مع بعضهما ومع الضابط المتقاعد، وسيرة حياتهما هناك.
بعد الأعوام العشرة في لندن، تقرر " سليمة " زيارة العراق، من أجل التحري ومحاولة معرفة هوية مغتصب شقيقتها عبير، حيث وضعت في خطتها البحث عن ثلاثة متهمين. فتفاجأ بالعديد من الحقائق الصادمة منها ما يخص والدتها وابن خالتها المتهم الاول وغيرهما. لكنها، وبعد أيام من عودتها من العراق إلى لندن، تُصدم بخبر انتحار شقيقتها عبير، التي تلقي ينفسها من الطابق الرابع من بناية السكن، في وايت تشابل. ويجري التحقيق من قبل الشرطة لمعرفة إن كانت عملية انتحار فعلاً أو جريمة قتل، وتتكشف جراء ذلك الكثير من الحقائق المفاجئة.
إنها رواية عن عراق ما بعد الاحتلال، عن الهامش العراقي المأهول بالتخلف والظروف القاسية، حيث يسود العنف والاقتتال الطائفي، المخدرات، التلوث الاشعاعي الناتج بفعل المخلفات الحربية، عن السحر الاسود، والاغتصاب، والاستغلال والخيانة والفساد الحكومي والميليشيات المسلحة.