يستقرئ ردود المفسرين على النصارى في التوحيد، وذلك من خلال دراسة ستة عشر تفسيرًا من أمهات كتب التفسير الإسلامية، ومقارنة ذلك مع ردود علماء الجدل الذين اختصوا بدارسة المعتقدات النصرانية والرد عليها. تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول: الأول: ردود المفسرين على النصارى في عقائد الحلول والتجسد، والثاني: ردود المفسرين على النصارى في التثليث، والثالث: ردود المفسرين على النصارى في دعوى بنوة المسيح عليه السلام، والرابع: ردود المفسرين على النصارى في عقيدة الصلب والفداء. وكان من أهم نتائج البحث؛ أن علماء الجدل -في الجملة- كانوا مطلعين اطلاعًا واسعًا ودقيقًا على عقائد النصارى في التوحيد، بينما تتوافق الرؤى بين المفسرين وعلماء الجدل أحيانًا، وتختلف أحيانًا، ونفس الأمر يكون بين المفسرين أنفسهم. وعند المقارنة بين ردود المفسرين يظهر تمايزهم في مناهج الاستدلال، وذلك من خلال المقارنة بينهم في: الاستشهاد بالقرآن والسنة والآثار والإسرائيليات، والاعتماد على الدليل العقلي، وإيراد اللغة والشعر، والاستشهاد بكتب النصارى، والاستشهاد في الرد بتاريخ وواقع مجتمع النصارى؛ ونفس الأمر يكون في المقارنة بين ردود المفسرين وردود المجادلين الإسلاميين.