سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
منذ انطلاقتها بموجب المرسوم الأميري رقم 257 لسنة 1993، الذي أسند إليها " اختصاصات الدعوة إلى الوقف والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه، بما في ذلك إدارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقف، وبما يحقق المقاصد لاشرعية للوقف وتنمية المجتمع". كثفت الأمانة العامة للأوقاف جهودها عبر العديد من الأنشطة والممارسات في مجال الدعوة إلى إحياء سُنة الوقف النبوية الشريفة والتعريف بها، وبأهميتها في المجتمع، والاضطلاع بها وتنميتها من خلال الوسائل والمشاريع الاستثمارية والاقتصادية الشرعية، حيث أولت الأأمانة قضية استثمار أموال الوقف اهتماماً خاصاً: بهدف المحافظة على الأصول الوقفية واستثمارها وتنميتها. ومن أجل تحقيق ذلك تحتضن الأمانة العامة للأوقاف قطاعاً متخصصاً في الاستثمار يديره فريق فني محترف بمنهجية وآليات واضحة ومدروسة.
وتحرص الأمانة العامة للأوقاف أشد الحرص - في مجال إدارة الأموال الوقفية وضمان وصول عوائدها إلى مستحقيها - على تحقيق الشفافية والالتزام بالضوابط الشرعية واللوائح الرقابية؛ سواءً على الصعيد الداخلي عبر اللجنة الشرعية ومكتب التفتيش والتدقيق، أو الخارجي من خلال ديوان الخدمة المدنية ووالمكاتب المعترف بها عالمياً في مجال التدقيق المحاسبي. وكل ذلك يتم وفق شروط الواقفين ومقاصدهم المثبته في حججهم الوقفية.
وعوداً على بدأ .. فإن مشاريع الأمانة العامة للأوقاف تتسع لتشمل معظم متطلبات تنمية المجتمع في كل المجالات. وفي مقدمة هذه المجالات خدمة القرآن الكريم وعلومه ورعاية المساجد و التنمية العلمية، إضافة إلى تنمية البيئة والمجتمعات المحلية في المناطق السكنية المختلفة والتنمية الصحية والأسرية وقضايا الفكر والثقافة ودعم التعاون الإسلامي الخارجي ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين وغيرهم.
كما نجح الوقف الكويتي في تقديم إسهامات مميزة في دعم المشروعات الاقتصادية والتنموية داخل والكويت وخارجها؛ من خلال العائد المتجدد من الأصول الوقفية الثابتة، ونتشرف بأن نقدم من هذه السلسلة من إصدارات " ربع قرن من العطاء والإنجاز" والتي تضم محطات من أبرز المشروعات والإنجازات الوقفية العالمية للأمانة العامة للأوقاف، التي حققتها الأمانة العامة للأوقاف - أو ساهمت بجانب كبير في تمويلها خلال مسيرتها - عبر قطاعاتها الأربعة وإداراتها و صناديقها ومصارفها المتنوعة، بهدف إبراز دور الأمانة الإنساني والخيري محلياً وعالمياً، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيسها، علماً بأن مشاريع الأمانة العامة للأوقاف وإنجازاتها لا يمكن حصرها بالكامل في كتاب أو مجلد، ولذا اكتفينا بهذا القدر من المعلومات التي تم توثيقها من مصاردها بالأمانة، لتناسب حجم هذا الكتاب، الذي ستتبعه كتب أخرى لتغطية باقي المجالات إن شاء الله.