سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
رواية جديدة للروائي د.أيمن العتوم
تحدّث عن بطلها (عمر بن سعيد) الّذي وُلِدَ في السّنغال عام 1770م، ونشأ فيها حتّى عام 1800م حيثُ يأتي جيشٌ يحتلّ بلاده، ويأخذه عبدًا إلى (تشارلستون) في جنوب أمريكا الشّماليّة، عمر نشأ متعلّمًا، كان يحفظ القرآن، وميسور الحال، وتزوّج قبل أنْ يُسترقّ، وترك زوجه حامِلاً... لم يكنْ يدري بعد مرور سنوات العبوديّة إنْ كانت قد استُرقّت معه في الحملة نفسِها أم في حملات أخرى لاحقة لتُجّار الرّقيق، ولم يكنْ يدري إنْ كانتْ قد أنجبتْ ابنَهما الوحيد أم لا... لكنّه رغم ذلك يبقى متعلّقًا بالأمل أنْ يتحرّر من عبوديّته وأنْ يلتقيهما... لكنّ آماله لم تتحقّق، ويموت عبدًا في عام 1863م بعد أنت تجاوز التسعين من عمره؛ أي قبل أنْ يقرّ الرّئيس الأمريكي إبراهام لنكولن إلغاء الرّقّ بعامٍ واحد...
يُعثَر على مخطوطةٍ كتبها على رقوق يسرد فيها سيرة حياته قُبيل أنْ يموت، هذه الرّقوق حقيقيّة تحتفظ بها مكتبة الكونجرس الأمريكيّة وقد أفرجتْ عنها للعامّة قبل فترةٍ بسيطة...
إنّها قصّة عالم مُسلِم يعيش في الرّقّ أكثر من ستّين عامًا، يتعرّض فيها إلى أشكالٍ لا حصر لها من الظّلم والإهانة والتّعذيب والآلام...
تُسرَد الرّواية على لسان مذكّرات أو رسائل يبعث بها البطل إلى ابنه الّذي لا يدري إنْ كان قد ظلّ حيًّا بعد مرور تلك السّنوات الطّوال أم لا.