ولد الشيخ عبد السميع شبانة سنة (1903م) في بلدة «فرسيس» من محافظة الشرقية، وبعد أن أتم حفظ القرآن الكريم، ألحقه والده بالأزهر الشريف، حتى حصل على الشهادة العالمية، ونال إجازة التخصص القديم التي تعادل درجة الدكتوراه سنة (1932م). عين أستاذا في معهد الزقازيق، فكان يتنقل بين قرى محافظة الشرقية يدعو إلى الله، وفي الوقت نفسه كان يعقد لأهل بلدته مجالس العلم ويساعد أبناءهم في دراستهم، حتى عرفت قريته «فرسيس» بأنها بلد العلم. اختارته مشيخة الأزهر للتدريس في كلية اللغة العربية سنة (1939م)، وصار مشرفا على قسم اللغويات بكلية اللغة العربية فأسهم في تطوير الكلية. ولم يكن -رحمه الله- يقف عند حدود تخصصه، بل جاوز ذلك إلى العلوم الشرعية، فكان حجة فيها، يأتي إليه الناس يستفتونه في أمور دينهم فيجيبهم ويرشدهم، وقد صدرت له الكثير من الفتاوى التي كانت تستند عليها المجالس العرفية في حل المنازعات بين الأسر والأفراد، وكان بيته منتدى يجتمع فيه طلاب العلم لما عرف عنه من الأخلاق العالية والتواضع الجم والتمكن في علوم اللغة والشريعة. ألف كتبا كثيرة في النحو والصرف، أعيد طبعها مرارا، ومنها: • بحوث لغوية. • تطبيقات وقواعد في النحو والصرف والبلاغة. (بالاشتراك مع عبدالله الشربيني) • التطبيقات والقواعد في النحو، لطلبة السنة الأولى. • التطبيقات والقواعد في الصرف لطلاب السنتين الأولى والثانية. • القواعد والتطبيقات في الإبدال والإعلال. • دراسات تطبيقية في النحو والصرف. • دراسات في النحو. • نشأة النحو وأطواره والتعريف بأشهر علمائه. توفي رحمه الله في (21) مايو سنة (1968م)، ففقد العالم الإسلامي عالما ورعا.