«كتاب المترادفات للتعليم الثانوي» معجم لغوي شامل في المعاني، كُلف بعمله من قبل نظارة المعارف العمومية سنة (1900م) اثنان من خيرة أساتذة التربية والتعليم آنذاك، وهما الأستاذان عبد الجواد أفندي عبد المتعال وعبدالله أفندي الأنصاري المدرسان بالمدرسة الخديوية، وهما خبيران بهذا العلم، وكانا ضمن اللجنة التي قامت بتنقيح «كتاب المترادفات للمدارس الابتدائية» للأساتذة الكرام الشيخ مصطفى السفطي ومحمد النشار وسيد أفندي محمد ومحمد الحسيني وأحمد العدوي -رحمهم الله جميعا- الذي طبع على نفقة نظارة المعارف العمومية وقرر تدريسه بالمدارس الابتدائية سنة (1895م). وكتابنا هذا يعتبر خير بداية لمن أراد النظر في المعاجم العربية وزيادة
«كتاب المترادفات للتعليم الثانوي» معجم لغوي شامل في المعاني، كُلف بعمله من قبل نظارة المعارف العمومية سنة (1900م) اثنان من خيرة أساتذة التربية والتعليم آنذاك، وهما الأستاذان عبد الجواد أفندي عبد المتعال وعبدالله أفندي الأنصاري المدرسان بالمدرسة الخديوية، وهما خبيران بهذا العلم، وكانا ضمن اللجنة التي قامت بتنقيح «كتاب المترادفات للمدارس الابتدائية» للأساتذة الكرام الشيخ مصطفى السفطي ومحمد النشار وسيد أفندي محمد ومحمد الحسيني وأحمد العدوي -رحمهم الله جميعا- الذي طبع على نفقة نظارة المعارف العمومية وقرر تدريسه بالمدارس الابتدائية سنة (1895م). وكتابنا هذا يعتبر خير بداية لمن أراد النظر في المعاجم العربية وزيادة حصيلته اللغوية، أحسن مؤلفاه ترتيبه وترصيفه، فحق لهما وصفه بقولهما: «قد ظهر مرصعة ألفاظه بالشكل التام، حتى جاء بذلك على أحسن ما يرام، فلم يدع في هذا الغرض للمتمني مطمعًا، ولا لقوس الاقتراح منزعًا». ومما زاد الكتاب حسنا ورفعة أنه حظي بمراجعة وتصحيح العلامة الكبير حمزة فتح الله السكندري المفتش الأول للعلوم العربية بنظارة المعارف العمومية، وصاحب كتاب «المواهب الفتحية في علوم اللغة العربية» الذي وصف هذا المعجم وعمله فيه بقوله: «قد تلوت هذا الكتاب، وأكملته تصحيحًا وضبطًا لمفرداته اللغوية عراضًا على أمهات الكتب، فجاء بحمده تعالى صحيح المبنى والمعنى، وقلما يوجد ذلك في أضرابه من الكتب المؤلفة في بابه» فلم يدع مجالا لقائل بعده، وقررت نظارة المعارف العمومية سنة (1318هـ-1900م) طبع الكتاب واستعماله بالمدارس الثانوية.