هذه كلمة موجزة في قواعد الترقيم، وضعها المؤلف الشيخ إبراهيم سليم -رحمه الله- لطلاب قسم إجازة التدريس بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، مبنية على خطة الدراسة المقررة لسنة ١٩٣٧م، وكان يرجو أن تكون على صغرها قد أدت إلى لغتنا العربية بعض حقها، وقد حصل ما كان يرجوه، فانتفع بها الطلبة أعواما، وما زال النفع بها قائما. وأحببنا في دار الظاهرية أن نقوم بإخراج الكتاب من جديد بحلة جميلة لكن مع الحفاظ على علامات الترقيم التي استخدمها المؤلف في طبعة كتابه الأولى دون إجراء أي تعديلات عليها، وكذا الحفاظ على ما كان مضبوطا من الكلمات
هذه كلمة موجزة في قواعد الترقيم، وضعها المؤلف الشيخ إبراهيم سليم -رحمه الله- لطلاب قسم إجازة التدريس بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، مبنية على خطة الدراسة المقررة لسنة ١٩٣٧م، وكان يرجو أن تكون على صغرها قد أدت إلى لغتنا العربية بعض حقها، وقد حصل ما كان يرجوه، فانتفع بها الطلبة أعواما، وما زال النفع بها قائما. وأحببنا في دار الظاهرية أن نقوم بإخراج الكتاب من جديد بحلة جميلة لكن مع الحفاظ على علامات الترقيم التي استخدمها المؤلف في طبعة كتابه الأولى دون إجراء أي تعديلات عليها، وكذا الحفاظ على ما كان مضبوطا من الكلمات في تلك الطبعة. والترقيم: وضع علامات مخصوصة في الكتابة العربية، تُميز أجزاء الكلام بعضها من بعض، وتعين القارئ على فهم الأغراض التي يرمى إليها الكاتب في كتابته، وأول من وضعه رجل من علماء الروم بالقسطنطينية يقال له: أرسطوفان -من رجال القرن الثاني قبل الميلاد- دعاه إلى وضعه تلعثم القارئين من أهل لغته، وترددهم في فهم كتاباتهم. وكان شأنه في وضع هذه القواعد شأن كل من وضع الحجر الأول في بناء فن من الفنون النافعة، ثم تتابع علماء الفرنجة وعلماء المسلمين من بعده في تحسين هذه القواعد وتنقيحها، حتى وصلت في عصرنا هذا إلى مرتبة قد تكون هي نهاية الكمال في هذا الباب. وقد كان مبدأ اهتمام علماء مصر بهذه القواعد في عصر عباس حلمي الثاني خديوي مصر، وعلاماته المشتهرة بين الكتاب في عصر المؤلف هي: الشولة (الفاصلة)، والشولة الموحدة، والشولة المثناة، والنقطة، والنقطتان، والشرطة، والقوسان، وعلامة الاستفهام، وعلامة انفعال النفس وتأثرها، وعلامة الحذف، وعلامة التنصيص، ومواضع استعمال كل علامة وصورتها تجدها في ثنايا الكتاب.