سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
أصعب لحظات حياتي كان يوم دفنتُ أحد أعزّ أصدقائي، وبينما كنتُ راجعاً من المقبرة إلى السيارة باكياً، بدأ شريط ذكرياتهِ يظهر أمامي، وتذكرتهُ وهو يتكلم عن أحلامه وماذا يريد تحقيقهُ في حياته. كانَ دائماً يصفُ لي بيت أحلامه، ويتحدّث عن الدول التي يودُّ السفر إليها، ونوع السيارات التي يريد أن يقتنيها، وغيرها من الأحلام التي كان يحدثني عنها لأكثر من ثلاثينَ عاماً طيلة معرفتي به. لكنَّ المرض الخبيث لم يمهلهُ ووقفَ حائلاً دون تحقيق كل هذه الأهداف، وتوفّيَ في أول الأربعينات من عمره، تاركاً وراءه كل هذه الأحلام والأمنيات التي كانت ستجعل وقتهُ القصير في الدنيا أكثر متعة.
هذه الحادثة جعلتني أفكر مليّاً، وأراجعُ جميع أولوياتي، فكرتُ بنفسي وما تبقّى لي من وقت في الدنيا لتحقيق ما أريدهُ. وفي الوقت نفسه لم أكن مدركاً لأهمية الوقت، لأهمية الأهداف في حياتنا وكيفية تحقيقها.