هو الكتاب الثالث من السلسلة العاشرة الآل والأصحاب في الأدب العربي .

ويتناول الكتاب منحى مهما من عوامل فاعلية وتأثير الخطاب النبوي ، وخطاب الآل والأصحاب ، وانطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام ( إن من البيان لسحرا ) ، فقد استعرض المؤلف مظاهر ذلك السحر الحلال في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذلك كلام الآل والأصحاب رضي الله عنهم جميعا .

واشتمل الكتاب على مقدمة تتناول أثر البلاغة وفائدتها في الكلام و موافقته لمقتضى الحال ، وتأثيرها على تبليغ المضمون ، وحصول الامتثال .

ثم تناول المؤلف عددا كبيرا من الخطب والكلمات والحكم والأجوبة، التي تضمنها الكلام النبوي المبارك ، وكلام ثلة مباركة من الآل والأصحاب رضي الله عنهم أجمعين ، وبيّن ما فيها من أوجه البلاغة والجمال ، في تحليل أدبي بلاغي راقٍ ، مستخرجا الجواهر من الكلام ، ومستنبطا اللمحات البيانية والبديعية من الأساليب .

إن هذا الكتاب وإن كان يعمل على ترقية الذائقة البلاغية لدى القارئ الكريم ، فإنه كذلك يشتمل على معنى سلوكي نبيل ، وهو معنى قوله تعالى ( وقولوا للناس حسنا ) ، وكيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وآله وأصحابه يمتثلون تلك الآية سلوكا وعملا .