كتاب «تكوين الجمل» من أيسر الكتب المؤلفة في علم النحو، وكان في طليعة سلسلة كتب اللغة العربية التي رأت وزارة المعارف في مصر تأليفها لتلاميذ المراحل الابتدائية والثانوية في المدارس المصرية في الثلث الأخير تقريبا من النصف الأول من القرن الميلادي الماضي، فقد ظهرت تلك السلسلة عام (1936م) واستمرت حتى عام (1953م)، وكانت تتضمن مواد النحو والصرف والبلاغة والمطالعة والقصص وغيرها من علوم اللغة العربية. وهذا الكتاب ألفه خمسة من كبار علماء مصر البارزين وهم السادة: إبراهيم مصطفى، ومحمد عطية الإبراشي، ومحمود السيد عبد اللطيف، وعبد المجيد الشافعي، ومحمد أحمد برانق، وراجعه من بعدهم أربعة
كتاب «تكوين الجمل» من أيسر الكتب المؤلفة في علم النحو، وكان في طليعة سلسلة كتب اللغة العربية التي رأت وزارة المعارف في مصر تأليفها لتلاميذ المراحل الابتدائية والثانوية في المدارس المصرية في الثلث الأخير تقريبا من النصف الأول من القرن الميلادي الماضي، فقد ظهرت تلك السلسلة عام (1936م) واستمرت حتى عام (1953م)، وكانت تتضمن مواد النحو والصرف والبلاغة والمطالعة والقصص وغيرها من علوم اللغة العربية. وهذا الكتاب ألفه خمسة من كبار علماء مصر البارزين وهم السادة: إبراهيم مصطفى، ومحمد عطية الإبراشي، ومحمود السيد عبد اللطيف، وعبد المجيد الشافعي، ومحمد أحمد برانق، وراجعه من بعدهم أربعة من السادة العلماء الكبار وهم: الدكتور طه حسين، وأحمد الإسكندري، ومحمد مهدي علام، والدكتور علي عبد الواحد كافي، واجتماع هذه الكوكبة اللامعة من كبار العلماء في تأليفه ومراجعته كاف في بيان أهميته ومؤذن بضرورة الاهتمام والعناية به. ولما كان هذا الكتاب في طليعة الكتب المراد تأليفها من تلك السلسلة فقد روعي فيه حال المبتدئين، وتم الاكتفاء بأهم الأبواب النحوية بأسلوب سهل مبني على الطريقة الاستنباطية، بذكر الأمثلة النافعة ابتداء، ومناقشة تلك الأمثلة للوصول إلى سبك القاعدة النحوية في خلاصة مفيدة، والانتقال بعدها للتمرينات العلمية والتطبيقات العملية، وكان كثير منها تدريبات مصورة. ومن مزايا هذا الكتاب أيضا ضبطه كاملا بالشكل تسهيلا لطالب العلم المبتدئ وتدريبا له على القراءة السليمة، وتفتيحا لذهنه. ولأجل هذه المحاسن كلها يمكن القول: إن هذا الكتاب هو أحسن بداية ممكنة لدراسة علم النحو لصغار الطلبة والمبتدئين فيه.