تلك بحوث لغوية عن اللهجات العربية، أقدمها لأبنائي طلاب الصف الرابع من كلية اللغة العربية، راجيا أن يكون نهجها واضحا، وعرضها مبينا، عن حقائق اللهجات العربية، وعن الأدوار التي مرت بالفصحى بعد الحدث الكبير (وهو الإسلام) من انتشارها في جميع الأقطار المتاخمة لجزيرة العرب، وعما أصابها من تيارات لغوية أدت إلى تفرعها إلى لهجات إقليمية ميزت بين كل أقليم وآخر. وسأعرض لإحدى اللهجات العامية التي تفرعت عن الفصحى، وعن صلتها بالفصحى في الأصوات وفي المفردات وفي التراكيب، لتكون دراسة تلك اللهجة مفتاحا للدارس يستعين بها في تفهم الصلات والوشائج بين جميع اللهجات المتفرعة عن الفصحى وبين أرومتها وهي الفصحى في النواحي السابقة. والله جلت قدرته خير معين وموفق ليهدينا الطريق السوي الذي نصل به إلى تحقيق هدفنا في الكشف عن هذا اللون الدراسي المؤلف