سلة التسوق الخاصة بك فارغة الآن.
تتميز الثقافة العربية بأنها تجمع بين الامتداد التاريخي المعبر عن الأصالة، والانفتاح علـــــــى الثقافات الأخرى المعبر عن المرونة، وهذا الكتاب (الصادح والباغم) الذي نظمه ابن الهــبارية المتوفي سنة 509 هجرية، يجمع بين الأصالة والمرونة معاً. وإذا كان فن القصة علــــى لسان الحيوان عرفته الهند القديمة، فيما حمل عنوان (بنچا تنترا) الذي اخذت عنه فارس القديمـــــــة (حكايات كليلة ودمنة) وترجمها (ابن المقفع) في القرن الثاني الهجري، فإن هذه الصيــــــــــغة الأخيرة ظلت تتناسل، سرداً ونظماً عبر الأزمنة. من هنا تكتسب مخطوطة المكتبة الظاهريــــة بدمشق – ونصها بين يديك – أهميتها في تأكيد أصالة هذا الفن القصصي التهذيبي في اللغـــــة العربية، والحرص على التواصل معه من خلال تحقيق النصوص وتوثيقها .