يقدم هذا الكتاب رؤية موضوعية فنية جمالية ذات بعد دلالي في مجال الإنسان، وذلك من خلال تصور شعراء المفضليات. ولذا فهو يقوم على ثلاثة فصول. يوضح الفصل الأول مفهوم الإنسان بمجاليه الدلاليين: الرجل والمرأة، ومن ثم يوزّع كل مجال على دوائر دلالية أساسية وفرعية تحتوي على وحدات دلالية نظُر إليها من الناحية اللغوية والدلالية، وما تميزت به من ملامح دلالية أساسية وخاصة، وما اتصفت به من علاقات. ويعتمد هذا الفصل على المنهج الإحصائي لهذه الوحدات وربط دلالاتها بطبيعة الحياة العربية القديمة. ويتناول الفصل الثاني قضايا الإنسان المعنوية، ويتوزع على محورين، الأول يدرس أبرز المناقب والمثالب التي كانت مرتبطة بالرجل، والثاني يدرس قضايا معنوية مرتبطة بالمرأة، ويهدف إلى بيان علاقتها ببنية القصيدة ووحداتها من الناحية الموضوعية والفنية. أما الفصل الثالث فقد خُصِصّ لتصوير الإنسان الفني القائم على وسائل التصوير البياني، ولا سيما التشبيه الذي كان الإنسان طرفاً فيه، وإبراز الطرف الذي كان معادلاً دلالياً للتعبير عن المعاني المتعددة. وقد وقفت الدراسة عند صور المرأة الفنية ورموزها بين التجارب البشرية والأساطير.